سورة الملك

سورة الملك

سورة الملك هي سورة مكية تعالج العقيدة
موضوعها التعريف بالله و الدلالة على ذالك و إقامة الحجة البراهين وإثبات اليوم الٱخر

تتحدث سورة الملك عن الملك و هو الله سبحاه و تعالى و عن جنود الملك و عن الناس وسط هذه المملكة من ٱمن منهم و من كفر

أقسام سورة الملك

يمكن تقسيم السورة كما يلي

لهذه السورة العظيمة عدة أسماء في كتب التفسير والسنة وعلوم القرآن و هي : تبارك ،الملك، المنجية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إن سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له وهي ” تبارك الذي بيده الملك “رواه مسلم

أسماء سورة الملك

لما علينا بقراءة سورة الملك يوميا

روى أحمد والترمذي عن جابر ـ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا ينام حتى يقرأ: الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك

مشاغل الحياة اليومية تنسي الإنسان الاخرة و تجعله في إنشغال دائم بأمور الدنيا و سورة الملك مليئة بدروس و أسئلة في العقيدة ، قراءتها و التمعن فيها يوميا و الإجابة على الاسئلة المتعلقة بالعقيدة ترسّخ العقيدة في القلوب. و لذالك كان الرسول عليه الصلاة و السلام يقرأها يوميا

في سورة الملك يسألنا الله عز و جل
هل أنت ٱمن من عذاب الله، الإجابة لا
من ينصرك إن أحاطت بك المصائب الإجابة الله عز و جل
من يرزقكم إن أمسك رزقه الإجابة أنت يا الله
روتين الحياة اليومية و الالفة و التعود يقتل الإيمان في القلب فالإجابة عن كل هذه الأسئلة ترسخ العقيدة و تجدد الإيمان فإن قرأها الإنسان قبل نومه أصبح فى إستعداد لمواجهة مشاغل و مصاعب يومه، مليئا بطاقة شحنها من إجاباته عن التساؤلات اللتي في السورة

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ

لفظ تبارك لا يطلق إلا على الله سبحانه و تعالى فالبركة هي الخير العميم الواسع الثابت المنتشر
لا ملك غير الله سبحانه و تعالى و لم يدعي أحد أنّ بيده الملك لذالك جاءت الاية =تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ و ليس تبارك الله الذي بيده الملك
الْمُلْكُ
ما الفرق بين المُلك و المِلك
المُلك هو الحكم هو التصرّف المطلق
المِلك هو الشيء المملوك

وَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

في هذه الٱية صفتان الملك و القدرة
القدرة هي صفة في الفاعل تمكنه من الفعل بدون عجز : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا سورة فاطر

القوة هي صفة في الفاعل تمكنه مم الفعل بدون ضعف
القوة يقابلها الضعف و القدرة يقابلها العجز
ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍۢ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعْدِ ضَعْفٍۢ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍۢ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ
الله على كل شىء قدير :
الله قادر على إيجاد المعلوم و إعدام الموجود

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ

لماذا قدم الله آلموت عن الحياة في هذه الٱية؟

أولا لاننا كنا امواتا قبل ان نحيى: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ البقرة: 28

ثانيا لانه كفى بالموت واعظا فالإنسان إن لم يفكر في الموت لن يفكر في العمل الصالح

ثالثا يقول الشيخ الشعراوي في هذه الآية أننا لم نرى كيف خلق الله الأرض أو كيف خلق الله ٱدم : مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُدًا (الكهف 51) و لكننا نرى و نعرف مراحل الموت

: مواحل خلق ٱدم

التراب: إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ ۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍۢ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ (آل عمران ء 59)
مرحلة إمتزاج التراب بالطين : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبْلِيسَ قَالَ ءَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (الإسراء ء 61)
مرحلة الحمأ المسنون ثمّ مرحلة الصلصال كالفخّار ثمّ أودع الله فيه من أسراره : فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ (ص ء 72)
كل هذه المراحل اللتي لم نشهدها تنتهي بالموت اللذي نشهدهو نعرف مراحله فإذا نحن نشهد المرحلة العكسية للحياة

مراحل الموت هي مراحل الحياة و لكن معكوسة

Leave a comment