لماذا نتدارس الزهراوين

لماذا نتدارس الزهراوين

سنشرع بإذن الله في نشر تدارس سورتي البقرة و ٱل عمران، و لكن لماذا إخترنا ان نبدأ بهما من دون بقية السور

القرٱن كله نور و هدي و كنزنا الحقيقي في هذه الحياة الدنيا، ولكن لسورتي البقرة و ٱل عمران خصائص تميزهما عن بقية السور و هذه الخصائص ذكرت في حديث نبوي شريف

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

تعلموا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة . قال : ثم سكت ساعة ، ثم قال : تعلموا سورة البقرة ، وآل عمران ، فإنهما الزهراوان ، يظلان صاحبهما يوم القيامة ، كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب ، فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك . فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين ، لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها ، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا

نزل هذا الحديث في سورتي البقرة و ٱل عمران وخصهما الله سبحانه و تعالى بالشفاعة و الظل

يوم القيامة سيكون الزهراوين في مقدمة موكب مهيب للقرٱن و اهله، يتقدمه كما يتقدم الإمام الجماعة او القائد المجموعة

سيكون الزهراوين مثل الغماماتان أو غيايتان أي ظل بدون سحاب، أو مجموعتان من الطيور التي تكوّن  ظلا من كثافتها في يوم عصيب حار تدنو فيه الشمس و ترتفع فيه درجة الحرارة. مصاحبة سورتي البقرة و ٱل عمران في الدنيا تلاوتا و العمل بهما تخفف عنا هذا الموقف

ما معنى تحاجان عن صاحبهما

أي  تشفعان  فيه و تدافعان عنه كالام التي تدافع عن إبنها الذي سيلقى به في النار. يوم القيامة

 ماهي النية من تعلم الزهراوين

نيتنا في تعلم الزهراوين هو الإنتفاع بهما في الدنيا و أن نكون من اصحابها حتى تحاجان عنا يوم القيامة، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِوَأُمِّهِ وَأَبِيهِوَصَـحِبَتِهِ وَبَنِيهِ. لن يتذكرنا أحد من اهلنا. امٌا الزهراوين فستدافعان عنا عذاب يوم عظيم و تشفعا لنا

دورة تدارس الزهراوين هدى الخليفي

مقالات ذات صلة

تدارس الوجه الأول لسورة البقرة

Leave a comment