سورة الطارق

سورة الطارق

مقدمة لسورة الطارق

*اسم السورة كما ورد في الاحاديث والآثار وكتب التفاسير وعلوم القرآن ب{والسماء والطارق } وهي سورة مكية باتفاق العلمآء ،نزلت قبل سنة عشر من البعثة .

*كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الظهرأحيانا ب{والسمآء والطارق} و{السمآء ذات البروج } و{اليل اذا يغشى } وربما{اذا السمآء انشقت }، “وكانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته” (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للالباني)

الفقرة الأولى لسورة الطارق : من الآية ١ الى الآية ٤

:

والسمآء: أي ذات الانجم الموضوعة والافلاك الدائرة وماجعل فيها من ليل ونهار ونظام دوراتهما عرف ذلك وغيره انه بحفظ حافظ لايغفل ولا ينام .

الطارق : جنس الكواكب الذي يبدو ليلا ويختفي نهارا،ويطرق مسترقي السمع (شهاب ثاقب) ،واختص بالآتي ليلا فيجد الأبواب مغلقة فيحتاج الى طرقها .

النجم الثاقب : جنس النجم الذي يثقب الظلام بشعاعه ونوره النافذ فيه وأو يثقب الشيطان بناره اذا استرق السمع .والمراد بالجنس المعهود وهو زحل.

كل نفس : من الانفس مطلقا لاسيمانفوس الانسان .

لما عليها: أي بخصوصها ، لا مشارك لها في ذاتها .

حافظ : رقيب عتيد لا يفارقها ، والمراد به الجنس من الملآئكة :بعضهم لحفظها من الآفات وبعضهم لحفضها من الوساوس وبعضها لحفظ اعمالها واحصائها بالكتابة وبعضها ماكتب لها من رزق واجل وشقاء أو سعادة او مشي ونكاح وسفر وإقامة ؛كله من أمر الله وتقديره والملآئكة تنفذ امره.

س١-علاقة القسم بجواب القسم ؟ : كما يطرق النجم الثاقب حجاب الليل الساتر بنوره ويثقب الظلام بشعاعه النافذ ؛فإن كل نفس عليها رقيب حين تنفرد من كل رقيب ، وتتخفى عن الأعين وتأمن من كل طارق ،هناك الحافظ الذي يشق (الانشقاق )كل غطآء وكل الأبراج (البروج ) وينفذ الى كل مستور ؛وصنعة الله واحدة في الانفس وفي الآفاق .هذا الحافظ يراقب نفسي ويحصي عملها ويحفظ عنها ، ليحاسبني عليها ربي يوم تبلى السرائر .

كلام نفيس

١- للبقاعي رحمه الله : ولما دل على حفظ القرآن عن التلبيس وحفظ الانسان ذكر جوابه في حفظ النفوس التي جعل فيها قابلية لحفظ القرآن في الصدور. فاذا حفظت النفس من الزيغ حفظ الانسان .

٢- للإمام أبو جعفر ابن الزبير رحمه الله :لما قال الله سبحانه وتعالى في سورة البروج {والله على كل شيء شهيد } {والله من ورآءهم محيط } اردف ذلك بتفصيل يزيد إيضاح ذلك التعريف الجملي على من شهادته على كل شيء سبحانه وبحمده واحاطته به فقال {ان كل نفس لما عليها حافظ ،فأعلم الله سبحانه وتعالى بخصوص كل نفس ممن يحفظ أنفاسها .{ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد } ليعلم العبد انه ليس بمهمل ولامضيع ،وهو سبحانه الغني عن كتب الحفظة او شهادة الشهود من العضاء وغيرهم ، وانما كان ذلك لإظهار عدله سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة ولا اقل من المثقال؛ ولكن هي سنته حتى لايبقى لأحد حجة ولا تعلق . واقسم سبحانه وتعالى على ذلك تحقيقا وتاكيدا يناسب القصد الذكور -انتهى

-يقول احد العلماء أن السورتين البروج والطارق ،ابتدأهما الله بالقسم بالسمآء فالاولى بروج السمآء نجومها والثانية بنجم خصصها بالنجم الثاقب.

الوصايا العملية لسورة الطارق

-ألا اغفل عن الحافظ

-أن احفظ الله في اومره ونواهيه.

-ان اشكر الله على نعمة الحفظ لنفسي ، بعد الايجاد، عملا بما جاء في الكتاب.

-ان استشعرحينما انفرد بنفسي بالملآءكة الحفظة فاستحيي منها .

-أن استعيذ من كل طارق بليل الا طارقا يطرق بخير. تاسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

-أن سبح الله بحمده وباسمه العظيم كلما انظر الى النجوم .

– ان اخشى الله بالغيب.

– ان اجعل ايات القران تطرق قلبي ليلا،تدبرا وتلاوة، فتثقب سهام نورها حجابي عن ربي، وتنفذ داخله تحرك جوارحي بالذكر والصلاة حتى مطلع الفجر.

ماذا اخبرني الله عن نفسه :

العظيم : ، الحافظ ،العدل ، القدير، القادر المالك، الملك ، الخبير.

الفقرة الثانية :من الاية ٥ الى الاية ( ٠١)

-فالينظر : فاليتأمل واليتفكر بعقله .

– ماء دافق : لقوة دفق الطبيعة له كانه يدفق بنفسه .ولم يقل مائين اثنين إشارة الى انهما يمتزجان بحيث يصيران ماءا واحدا .

– من بين الصلب والترائب : من صلب الرجل وهو عظام ظهره الفقارية ومن ترائب المرأة وهي عظام صدرها العلوية (عرف العلم الحديث ان منبع هذا الماء من تجمع دموي من الدماء وينزل من عرقين خلف الاذنين يمران عند صلب الرجل وظهره الى الخصيتين ، وعند المرأة من صدرها الى مكان البويضات وعند اللقاء يلتقيان على قدر قدره الله . فيكون الانسان.وقد كان هذا سر مكنون في علم الله لا يعلمه بشر الامنذ قليل ).

– انه على رجعه لقادر : ان الله على رجع الانسان الى حياة أخرى كما خلقه اول مرة يعيده يوم القيامة وقيل ان الله قادر على ارجاع هذا الماء في الدماء الى مجاريه التي خرج منها وحله الى المائية بعد انعقاده عظما ولحما ودما .

– يوم تبلى السرائر:تختبر وتفتضح السرائر التي اسرها الله في صدره ولم يعلمها الخلق عنهس

س ٢- ما علاقة هذه الآية بالنجم الثاقب والحافظ ؟ يوم تثقب الصدور كما النجم الثاقب يثقب ظلام الليل الساتر، وكما ينفذ الحافظ الخفي الى النفس الملتفة بالسواتر كذلك تبلى السرائر،ويكشف الله عما في الصدور.

– فماله من قوة ولا ناصر : يوم يتجرد الانسان من كل قوة ومن كل ناصر، يمنعه من نفوذ الحكم قوة قاءمة به وقوة خارجة عنه.(يوم يفرالمرء من …) .

موضوع الفقرة : اثبات قدرة الله على الخلق وعلى البعث والجزاء والوحدانية له سبحانه

س ٣- ماعلاقة الآية ٤ بالفقرة الثانية ؟ اقسم الله بالسمآء والنجم الثاقب ان كل نفس عليها حافظ يراقبها ويحفظ اعمالها،وتحصيها وتكتبها اذا فسوف يحاسبنا الله على ما كتبت الحفظة في الكتاب يوم الحساب. لكن الكفار انكروا هذا. وقالو أإذا كنا عظاما نخرة ؟ فاقسم الله تعالى ثسما آخر على حقيقة أخرى وهي حقيقة القرآن .

ستر الله علينا جميعا في الدنيا والآخرة

الوصايا

أن اجعل لنفسي سرائرمن الطاعات والعبادات لا يعلمها الا الله.

ان اصلح نواياي .

أن اوحد الله في كمال قدرته على الابداء والاعادة

أن اثق في قدرة الله على ارجاع ما فقدته فادعوه

أن اتفقد سرائري فارممها أواصلحها.

أن اعجل بالتوبة والاستغفارعلى كل سوء نية وخواطر خبيثة.

أن استعيذ بالله من شر نفسي والازم الاذكاروالمعوذتين .

أن ادعو الله ان يخرجني من كل ضيق.

ألا استنصر إلا بالله.

ماذا اخبرني الله عن نفسه ؟

الخالق : خلق الانسان من مآء دافق. والسمآء والطارق.

القادر :القدرة على الخلق والاعادة

الستار : ستر علينا جميع سرائرنا وعيوبنا ،في الدنيا عن الخلق.

الخبير: بما تخفي الصدرو .

العليم :باحاطته بكل شيء والعليم لكمال علمه. وما اوتيتم من العلم الا قليلا.

الفقرة الثالثة :من الآية ١١ الى آخر السورة

السمآء ذات الرجع :السماء التي يصعد اليها مآءها من الأرض بالتبخر،ينزل اليها مرة أخرى ويرج ،دورة. وهكذا .

والأرض ذات الصدع : الإرض التي تطاوع البذورلتشقها وتخرج نباتها بقدرة الله.

لقول فصل : أن القرآن الذي طعنوا فيه هو الجد ، يفصل بين الحق والباطل وينهي كل قول وكل جدل وكل شك وكل ريب.

وماهو بالهزل : أيالذي يلتبس به الهزل. فهو المهيمن في القلوب معظم في الصدور يرتفع به قارئه وسامعه عن أن ي هزل به ليعلو به في أعين العامة والخاصة.

يكيدون كيدا : يعملون في امره من الحيل لابطاءه واطفاء نوره. (ولكن لاقوة لهم ولا ناصر )

اكيد كيدا : الله لا يكيد لأحد ولكن سوى فعله كيدا ،لايجوز ولكن سمى جزاءه لهم سبحانه كيدا باستدراجه لهم الى توغلهم فيما يغضبني ليكمل ما يوجب اخذي لهم من حيث لا يشعرون.

مهل : بالتدريج ، فلا تدع عليهم ولا تستعجل لهم بالإهلاك ،فهم في قبضته لانه لا يعجل بالعقوبة الا من خاف الفوت. .فالله يمهل الظالم ثم يمهله ولا يهمله، ويمهله حتى اخذه لا يفلته ،لايرجع ابدا لا يقوم منها.

رويدا : تصغيأروادا،ترخيم ،أي امهالا يسيرا ، فستكون عن قريب لهم أمور واي أمور؟ تشفي الصدور.

الوصايا

– أن انزه القرآن من كل هزل وضعف وباطل

-ان اطمئن واثق في كيد الله لأعداء الدين فلا أكيد لأحد

-أن اتمهل في الرد على كيد أعداء الدين بالمثل.

-الا اتعجل نهاية المعركة ولواستغرق الحياة كلها، فالفوز في الآخرة.

ان اعظم قيمة القرآن تصديقا قولاوعملا .

ان أتكلم بحكمة او اصمت

ان اتجنب مجالسة الذين يستشهدون بآيات الله في مواطن المزاح والضحك واحذرهم من ذلك.

ان اذكروانبه الذين يكيدون لغيرهم بهذه الآيات.

ان اذكر لاولآئك الذين يغتر بحلم الله على الظالمين بان الله يكيد كيدا .

ماذا اخبرني الله عن نفسه ؟ :

القادر : على ارجاء الماء الى السآء وإخراج النبات من الأرض وهذا دليل على قدرته على الرجعة بعد الموت والنشور للابتلاء والحساب.

الحليم : لا يعجل بالعذاب رغم قدرته

الحكيم : حتمته في التمهيل بالتدريج وأن كلامه هو الحكم لا حكم بعده سبحانه.

الرحمان الرحيم : رحمة الله على قلبه -صلى الله عليه وسلم- بأنسه له وتسليته في أمرالكفار:{ فمهل الكافرين …} ومشاركته له سبحانه ذلك.

الودود واللطيف : يظهر في قوله “امهلهم رويدا ” فهو الود العطوف والايناس اللطيف يمسح على الكرب والشدة والعناء والكيد ،فتنمحي كلها وتذوب .

المنتقم : يمهل ولا يهمل. واكيد كيدا.

العزيز : منيع الجنابة لا يذل من لاذ به وهو يفعل ما يريد. أراد الامهال للكافرين فكان. أراد الخلق والرجعة والحفظ فكان كما يشآء.

كلام نفيس للبقاعي : مالفرق بين مهل وأمهل والحكمة في ذلك؟.

– في قوله تعالى {فمهل للكافرين امهلهم رويدا } يقول رحمه الله: ولما كان في المكذبين في علم الله من يؤمن ، فلا تدع عليهم ولا تستعجل لهم بالإهلاك لانه لا يعجل الا من يخاف الفوات أي إلا من يكون المستعجل عليه خارجا عن قبضته .

– وفي نفس الاية كانت في الأول صيغة التفعيل (مهل تمهيلا )يدل على إيقاع الامهال مع ان زمنه قصير بالتدريج ، ليطمئن الممهل بذلك (الرسول)وتصير له قوة عظيمة وعزيمة صادقة لان ما يقولونه مما تشتد كراهة النفوس له ،فلا يقدر احد على الاعراض عنه الا بمعونة عظيمة ؛ امهلهم أي بالاعراض عنهم مرة واحدة بعد التدريج [لما صارلك على حمله من القوة بالتدريج ] الذي امرت به سابقا.

– رويدا :كلمة تعطي الرفق ،وهذا الآخر هو المراد بمافي أولها من كلا منهم ، ومن غيرهم محفوظ بحفظه مضبوطة أقواله وافعاله وحركاته وسكناته واحواله ،فإن ذلك مستلزم (التمهيل مع الرفق ) لانهم في قبضته . وقد وقع هذا الوعيد يوم بدرثم تولى نكالهم وتحقيرهم واسفالهم الى أن ذهب كثير منهم بالسيف وكثير منهم بالموت وكثير منهم الى النار وبقي الباقون في الصغار الى اعزهم الله بعز الإسلام وصارومن الاكابر الاعلام تشريفا وتكريما وتعظيما لهذا النبي الكريم عليه افضل الصلاةوالسلام والله تعالى اعلم بالصواب.

س٤- ما مناسبة آخر السورة باولها ؟ علاقة التمهيل بأول السورة. ؟

الله امهل الكافرين لانهم في قبضته محيط بهم من الخارج {والأرض جميعا قبضته }ومن الداخل بالحافظين (يكتبون اقوالهم وافعالهم وسرائرهم )وهذا مراده في مطلع السورة { ان كل نفس لما عليها حافظ }.

يقول السيد قطب رحمه الله : لا تستعجل وتستبطئ نهاية المعركة وقد رايت حقيقتها وطبيعتها (حقيقة ضعفهم في أول خلقهم” ماء دافق” وضعفهم في الاخر “ماله من قوة ولا ناصر”. فانما هي الحكمة وراء الامهال الامهال قليلا حتى ولو استغرق عمر الحياة الدنيا ، فما هو عمر الحياة الدنيا الى جانب تلك الآباد المجهولة المدى ؟

وهنا نلاحظ الايناس الالاهي للرسول صلى الله عليه وسلم والود في هذا الموضع الذي تنسم نساءم الرحمة على قلبه صلى الله عليه وسلم ؛ايناس يخلط بين رغبة نفسه وإرادة ربه ، ويشركه في الأمر كانه فيه شيئا.كانمايقول له ربه : انك ماذون فيهم ولكن امهلهم رويدا. فهو الود العطوف والايناس اللطيف .يمسح على الكرب والشدة والعناء والكيد. فتنمحي كلها وتذوب ويبقى العطف الودود.

س شخصي:لم يذكر أي اسم لله عز وجل في هذه السورة ، ما مناسبة ذلك بمحتوى السورة ؟ يمكن لانها تحكي على أمور غيبية تبدولا ترى بالعين المجرة كالملائكة الحفظة والنجوم الثاقبة البعيدة واطوار خلق الانسان الأولى ورجعة الماء الى السمآء بالتبخر وتصدع الأرض لاخراج النبت والرجعة بعد الموت والسرائر التي في الصدور وكيد الله للكافرين ، كلها أمور غيبية عنا تكاد تكون ظلامية ،محجبة أرادها الله لحكمة… الايمان بالله وكمال قدرته بالغيب ، وحتى تعرفه وتؤمن من خلال افعاله الغيبية وليست الأدلة الظاهرة بالعين ، قد يكون لذلك حجب الله فيها اسمه تناسبا مع السورة … والله اعلم بالصواب.

علاقة سورة البروج بالطارق :الخطيب

– ان السورتين ابتداهما الله بالقسم بالسمآء ونجومها وقال العلماء بروج السمآء نجومها وهنا الطارق وهو نجم من النجوم. فالافتتاح واحد للسورتين.

– في السورتين تأكيد على امر البعث يوم القيامة. ورجعة الانساء الى ربه. انه هو يبدئ ويعيد. وفي الثانية انه على رجعه لقادر.

-في السورتين تعظيما لشان القرآن لتعلموا قيمة القرآن. بل هو قران مجيد في لوح محفوظ. وانه لقول الفصل وماهو بالهزل.

-سورة البروج اشارت الى قوة ملوك الأرض الذين يتخذون البروج والقصور والصرخ والمباني العالية إشارة الى كبرياءهم وعلوهم ، فان الله اعلى منهم ، وهذه السورة سورة الطارق تبين ان هذه البروج مهما علت ؛ فان طارقا من عند الله الحق العدل يطرقها يوما ويقسمها ويهزمها. كما ان النجم الثاقب يبدد ظلمة الليل ،فان قدرة الله بإقامة الحق تطرق ظلم الظالمين وكيد الكائدين وتهدم بروجهم وتهدمها على روسهم يوما ما.

النجم الثاقب و النطفة

هناك من المفسرين المعاصرين ،من شبه النجم الثاقب بالنطفة التي تجري في الرحم ، كما يجزي النجم في ظلمة الفضاء ،فلا يزال يطرق الغشاء الخارجي للبويضة يريد خرقه ،كما يطرق النجم الثاقب أبواب السمآء … وهذا من الأعجاز العلمي للقرآن سبحان الله !

👈ومثل النطفة التي تلتحم وسط البويضة لتزرع اللبنة الأولى لبداية حياة مخلوق جديد ،كمثل النجم أو النيزك الذي يسقط وسط الأرض وفي المحيطات ، بعد رحلة طويلة ، حاملة معه مركبات أساسية كانت قد ساهمت في تكوين اللبنة الأولى في بداية الحياة على سطح الأرض …النجم والنطفة كلاهما يزرع الحياة….

👈أيضا نلاحظ أن الشهب والنطفة، يشتبهان حتى في الشكل سبحان الله،أحدهما في الآفاق والثاني في أنفسنا ،

أليس كذلك ؟

👈تلك آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا ، قد بينها الله في كتابه لقوم يتفكرون ،لقوم يعقلون ، وهذه من دلائل وحدانية الخالق وقدرته وعظمته وبديع صنعه، سبحانه وتعالى عما يشركون ….

– خواطري الشخصية: 🤔

– أن سورة البروج تصف ابتلآء المؤمن من الخارج في الدنيا وسورة البروج تكشف ابتلآء الكافر في الآخرة.

– كما إن سورة البروج تكشف اغترار الكافرين بقوتهم الظاهرة في الدنيا وانتقام الله منهم. وسورة الطارق تكشف حقيقة ضعفهم الغائبة عنهم في النشأة الأولى {من مآء دافقء} وفي الأخرة{ فماله من قوة ولا ناصر}.والله اعلم بالصواب.

– سورة البروج ذكر الله انه محيط بامور الانسان أي احاطة خارجية من الأعداء والكفار ،كذلك القران انه محفوظ في لوح احاطة ؛بناء، وفي سورة الطارق كان التلميح على الاحاطة الداخلية للإنسان بالحافظ، وعلى حفظ القران بمعانيه بانه القول الفصل وماهو بالهزل ؛أي اخذه بقوة وجدية تصديقا وعملا.والله اعلم بالصواب.

-كما أن اسم البروج يوحي للعلو والظهور وإسم الطارق يوحي لشيء خفي من وراء الباب. والله اعلم بالصواب.

هذه الملاحظات والفوارق تجعلنا اكثر فهما لمحتوى السورة وبالتالي اكثر وضوحا لمشكلة التي تعالجها او سبب المشكلة ، فاذا عرفنا المشكية، عرفنا بحول الله المطلوب منها او حقها علينا.لا سيما حفظها يرسخ بشكل

فضيع خلافا ترتيب السور . الحمد لله على نعمة التدبر وأن الله فرضه علينا فرض عين ثم هدانا اليه وسخر لنا .الدكتور شريف طه لذلك.

أختكم هدى الخليفى

Leave a comment